زنبور ضعيف من التاسعة (عن عبد الملك بن علاق) بمهملة مفتوحة ولا مثقلة مجهول من الخامسة كذا في التقريب إعلم أنه وقع في التقريب والخلاصة علاق بالقاف ووقع في المغنى وتهذيب التهذيب بالفاء ووقع في الميزان بالقاف وعلى هامشه بالفاء ولم يصرح واحد من أصحاب هذه الكتب أنه بالقاف أو بالفاء فليحرر قوله: (تعشوا) من التعشي وهو أكل طعام العشي (ولو بكف) أي بملء كف (من حشف) بفتحتين أردأ التمر أو الضعيف لا نوى له أو اليابس الفاسد أي لا تتركوا العشاء ولو بشئ حقير يسير (فإن ترك العشاء مهرمة) أي مظنة للهرم وهو الكبر قال القتيبي هذه الكلمة جارية على ألسنة الناس ولست أدري أرسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدأها أم كانت تقل قبله كذا في النهاية وقال المناوي بفتح الميم والراء أي مظنة للضعف والهرم لأن النوم مع خلو المعدة يورث تحليلا للرطوبات الأصلية لقوة الهاضمة انتهى قوله: (هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعنبسة بضعف في الحديث وعبد الملك بن علاق مجهول) وفي محمد بن يعلى الكوفي وهو أيضا ضعيف والحديث تفرد به الترمذي من بين أصحاب الكتب الستة (باب ما جاء في التسمية على الطعام) قال الحافظ في الفتح المراد بالتسمية على الطعام قول بسم الله في ابتداء الأكل وأصرح ما ورد في صفة التسمية ما أخرجه أبو داود والترمذي من طريق أم كلثوم عن عائشة مرفوعا إذا أكل أحدكم طعاما فليقل بسم الله فإن نسي فليقل بسم الله في أوله واخره وله شاهد من حديث أمية بن مخشى عند أبي داود والنسائي وأما قول النووي في آداب الأكل من الأذكار صفة التسمية من أهم ما ينبغي معرفته والأفضل أن يقول بسم الله الرحمن الرحيم فإن قال بسم الله كفاه
(٤٧٩)