ثم همزة صدوق من الثالثة قاله في التقريب وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته أخرج له الترمذي وابن ماجة حديثا واحدا في السؤال عن الضب كل والأرنب والضبع والذئب وضعف إسناده الترمذي انتهى (عن أخيه خزيمة بن جزء) صحابي لم يصح الاسناد إليه قاله في التقريب قاتل في تهذيب التهذيب في ترجمته روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أخواه خالد وحبان قال أبو منصور البارودي لم يثبت حديثه لأنه من حديث عبد الكريم أبي أمية وقال البخاري في التاريخ لما ذكر حديثه في الحشرات فيه نظر وقال البغوي ولا أعلم له غيره وقال الأزدي لا يحفظ روى عنه إلا حبان ولا يحفظ له غير هذا الحديث قال وفي إسناده نظر انتهى قوله: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الضبع فقال ويأكل الضبع أحد) بتقدير همزة الاستفهام الانكاري وفي المشكاة أو يأكل الضبع أحد في رواية ابن ماجة ومن يأكل الضبع (وسألته عن أكل الذئب) بالهمز ويبدل (ويأكل) وفي المشكاة أو يأكل أي أجهلت حكمه ويأكل (الذئب أحد فيه خبر) أي صلاح وتقوى صفة أحد واستدل بهذا الحديث من قال بحرمته الضبع والحديث ضعيف لا يصلح للاحتجاج قوله: (هذا حديث ليس إسناده بالقوي لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن مسلم عن عبد الكريم أبي أمية وقد تكلم بعض أهل الحديث في إسماعيل وعبد الكريم أبي أمية) قال الزيلعي في نصب الراية بعد نقل كلام الترمذي هذا وضعفه ابن حزم بأن إسماعيل بن مسلم ضعيف وابن المخارق ساقط وحبان بن جزء مجهول انتهى وقال الحافظ في التقريب إسماعيل بن مسلم المكي أبو إسحاق ضعيف الحديث وقال في التلخيص وأما ما رواه الترمذي من حديث خزيمة بن جزء قال أيأكل الضبع أحد فضعيف لاتفاقهم على ضعف عبد الكريم أبي أمية والراوي عنه إسماعيل بن مسلم انتهى (وهو عبد الكريم بن قيس هو بن أبي المخارق) قال في التقريب عبد الكريم بن أبي المخارق بضم الميم وبالخاء المعجمة أبو أمية المعلم البصري نزيل
(٤٠٨)