ذر قول الله واذكر الخ وليس فيه باب وساق في رواية كريمة إلى قوله أخاه هارون نبيا (قوله يقال للواحد والاثنين) زاد الكشميهني والجمع نجى (ويقال خلصوا اعتزلوا نجيا والجمع أنجية يتناجون) قال أبو عبيدة في قوله تعالى خلصوا نجيا أي اعتزلوا نجيا يتناجون والنجي يقع لفظه على الواحد والجمع أيضا وقد يجمع فيقال نجى وأنجية قال لبيد وشهدت أنجية الإفاقة عاليا * كعبي وأرداف الملوك شهود وموسى هو ابن عمران بن لأهب بن عازر بن لاوي بن يعقوب عليه السلام لا اختلاف في نسبه ذكر السدي في تفسير بأسانيده أن بدء أمر موسى ان فرعون رأى كأن نارا أقبلت من بيت المقدس فأحرقت دور مصر وجميع القبط الا دور بني إسرائيل فلما استيقظ جمع الكهنة والسحرة فقالوا هذا غلام يولد من هؤلاء يكون خراب مصر على يده فامر بقتل الغلمان فلما ولد موسى أوحى الله إلى أمه ان أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم قالوا فكانت ترضعه فإذا خافت عليه جعلته في تابوت وألقته في البحر وجعلت الحبل عندها فنسيت الحبل يوما فجرى به النيل حتى وقف على باب فرعون فالتقطه الجواري فاحضروه عند امرأته ففتحت التابوت فرأته فأعجبها فاستوهبته من فرعون فوهبه لها فربته حتى كان من أمره ما كان (قوله تلقف تلقم) هو تفسير أبي عبيدة قاله في سورة الأعراف ثم أورد المصنف طرقا من حديث بدء الوحي وقد تقدم شرحه بتمامه في أول الكتاب والغرض منه قوله الناموس الذي أنزل على موسى (قوله الناموس صاحب السر الذي يطلعه بما يستره عن غيره) هو قول المصنف وقد تقدم قول من خصه بسر الخير (قوله باب قول الله عز وجل وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا إلى قوله بالواد المقدس طوى) سقط لفظ باب عند أبي ذر وكريمة (قوله آنست أبصرت) قال أبو عبيدة في قوله آنس من جانب الطور نارا أي أبصر (قوله قال ابن عباس المقدس المبارك طوى اسم الوادي) هكذا وقع هذا التفسير وما بعده في رواية أبي ذر عن المستملي والكشميهني خاصة ولم يذكره جميع رواة البخاري هنا وانما ذكروا بعضه في تفسير سورة طه وها أنا اشرحه هنا وأبين إذا أعيد في تفسير طه إن شاء الله تعالى ما سبق منه هنا وقول ابن عباس هذا وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به وروى هو والطبري من وجه آخر عن ابن عباس انه سمي طوى لان موسى طواه ليلا قال الطبري فعلى هذا فالمعنى انك بالوادي المقدس طويته وهو مصدر أخرج من غير لفظه كأنه قال طويت الوادي المقدس طوى وعن سعيد بن جبير قال قيل له طوى أي طأ الأرض حافيا وروى الطبري عن مجاهد مثله وعن عكرمة أي طا بالوادي ومن وجه آخر عن ابن عباس كذلك وروى ابن أبي حاتم من طريق مبشر بن عبيد والطبري من طريق الحسن قال قيل له طوى لأنه قدس مرتين وقال الطبري قال آخرون معنى قوله طوى أي ثنى أي ناداه ربه مرتين انك بالوادي المقدس وأنشد لذلك شاهدا قول عدي بن زيد أعاذل ان اللوم في غير حينه * علي طوى من غيك المتردد وقال أبو عبيدة طوى بكسر أوله قوم كقول الشاعر * ون كان حيانا عدي آخر الدهر * قال ومن جعل طوى اسم أرض لم ينونه ومن جعله اسم الوادي صرفه ومن جعله مصدرا بمعنى نودي مرتين صرفه تقول ناديته ثنى وطوى أي مرة بعد مرة وأنشد البيت المذكور (قوله سيرتها حالتها)
(٣٠٢)