بأن المراد بهما البحر الحلو والبحر الملح وجعل قوله منهما من مجاز التغليب ثم ذكر المصنف في الباب عشرة أحاديث * الأول حديث أبي ذر في الامر بالابراد وفيه قصة وقد تقدم شرحه في المواقيت من كتاب الصلاة والغرض منه قوله فان شدة الحر من فيح جهنم * الثاني حديث أبي سعيد في ذلك وليس فيه قصة وقد تقدم كذلك * الثالث حديث أبي هريرة اشتكت النار إلى ربها الحديث وقد تقدم كذلك وهذه الأحاديث من أقوى الأدلة على ما ذهب إليه الجمهور من أن جهنم موجودة الآن * الرابع حديث ابن عباس في أن الحمى من فيح جهنم * الخامس حديث رافع بن خديج في ذلك * السادس حديث عائشة في ذلك * السابع حديث ابن عمر في ذلك وسيأتي شرح الجميع في الطب إن شاء الله تعالى * الثامن حديث أبي هريرة (قوله ناركم جزء) زاد مسلم في روايته جزء واحد (قوله من سبعين جزأ) في رواية لأحمد من مائة جزء والجمع بأن المراد المبالغة في الكثرة لا العدد الخاص أو الحكم للزائد زاد الترمذي من حديث أبي سعيد لكل جزء منها حرها (قوله إن كانت لكافية) ان هي المخففة من الثقيلة أي ان نار الدنيا كانت مجزئة لتعذيب العصاة (قوله فضلت عليهن) كذا هنا والمعنى على نيران الدنيا وفي رواية مسلم فضلت عليها أي على النار قال الطيبي ما محصله انما أعاد صلى الله عليه وسلم حكاية تفضيل نار جهنم على نار الدنيا إشارة إلى المنع من دعوى الاجزاء أي لا بد من الزيادة ليتميز ما يصدر من الخالق من العذاب على ما يصدر من خلقه (قوله مثل حرها) زاد أحمد وابن حبان من وجه آخر عن أبي هريرة وضربت بالبحر مرتين ولولا ذلك ما انتفع بها أحد ونحوه للحاكم وابن ماجة عن أنس وزادا فإنها لتدعو الله أن لا يعيدها فيها وفي الجامع لابن عيينة عن ابن عباس رضي الله عنهما هذه النار ضربت بماء البحر سبع مرات ولولا ذلك ما انتفع بها أحد * التاسع حديث يعلى بن أمية وقد تقدمت الإشارة إليه في باب الملائكة * العاشر حديث أسامة بن زيد (قوله لو أتيت فلانا فكلمته) هو عثمان كما في صحيح
(٢٣٨)