فهي نافلة، وفي أحد أسانيده علي بن عروة وهو ضعيف متروك وفي الآخر النضر أبو عمر وحديثه حسن. وعن أبي داود قال أتيت أنس بن مالك فقلت يا أبا حمزة ان المكان بعيد ونحن يعجبنا أن نعودك فرفع رأسه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل يعود مريضا فإنما يخوض الرحمة فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة قال فقلت يا رسول الله هذا للصحيح الذي يعود المريض فالمريض ماله قال تحط عنه ذنوبه. رواه أحمد والطبراني في الصغير والأوسط وزاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وأبو داود ضعيف جدا، وفي أسناد الطبراني إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف أيضا. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائد المريض يخوض في الرحمة ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وركه هكذا مقبلا ومدبرا فإذا جلس عنده غمرته الرحمة. رواه أحمد والطبراني وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف. وعن كعب بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا جلس عنده استشفع فيها وقد استشفعتم إن شاء الله في الرحمة. رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن. وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها. رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد المريض جلس عند رأسه. رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائد المريض في مخرفة الجنة فإذا جلس عنده غمرته الرحمة. رواه وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف ضعفه الأئمة وقال ابن عدي وهو ممن لا يتعمد الكذب. وعن عمرو بن حزم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من عاد مريضا فلا يزال في الرحمة حتى إذا قعد عنده استشفع فيها وإذا قام من عنده فلا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون. وعن أبي هريرة
(٢٩٧)