ويكون ذلك إلى آخر الليل ثم ينصرف فيغفى قليلا فأقول هذا غفى أم لا حتى يأتيه المؤذن فيقول مثل ما قال في الأولى ثم يجلس فيدعو بالسواك فيستن ويتوضأ ثم يركع ركعتين خفيفتين ثم يخرج إلى الصلاة فكانت هذه صلاته ثلاث عشرة ركعة - قلت لعائشة أحاديث في الصحيح غير هذا - رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. وعن حذيفة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فصليت بصلاته من ورائه وهو لا يعلم فاستفتح البقرة حتى ظننت أنه سيركع ثم مضى قال سنان لا أعلمه إلا قال صلى أربع ركعات كان ركوعه مثل قيامه قال فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ألا أعلمتني قال حذيفة والذي بعثك بالحق نبيا إني لا أجده في ظهري حتى الساعة قال لو أعلم انك ورائي لخففت - قلت في الصحيح طرف من أوله - رواه الطبراني في الأوسط وفيه سنان بن هارون البرجمي قال ابن معين: سنان بن هارون أخو سيف وسنان أحسنهما حالا وقال مرة سنان أوثق من سيف، وضعفه غير ابن معين. وعن ابن عباس قال بت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا فاستقى ماء فتوضأ ثم قرأ (إن في خلق السماوات والأرض) إلى آخر السورة ثم أفتتح فقرأها حرفا حرفا حتى ختمها ثم ركع فقال سبحان ربي العظيم ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى ثم رفع رأسه فقال بين السجدتين رب اغفر لي وارحمني وارفعني وارزقني واهدني ثم قام فقرأ في الركعة الثانية آل عمران ثم ركع وسجد ثم فعل كما فعل في الأولى ثم اضطجع ثم قام فزعا فعل مثل ما فعل في الأوليين فقرأ حرفا حرفا حتى صلى ثمان ركعات فيضطجع بين كل ركعتين وأوتر بثلاث ثم صلى ركعتي الفجر فذكر الحديث. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن إسحاق العطار ضعفه ابن معين وغيره وأما أبو حاتم فرضيه.
وعن ابن عباس قال أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكرة فاستصغرها قال انطلق بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فائت فقل إنا قوم نعمل فإن كان عندك أسن منا فابعث بها إلينا فقال ابن عمي وجهها إلى إبل الصدقة فوجهتها ثم أتيته في المسجد