الحديبية حتى نزلنا السقيا فقال معاذ بن جبل من يسقينا في أسقيتنا فخرجت في فتية من الأنصار حتى أتينا الماء الذي بالأثاية وبينها قرية من ثلاثة عشر ميلا فسقينا في أسقيتنا حتى إذا كان بعد عتمة إذا رجل ينازعه بعير إلى الحوض فقال أوردنا فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فأورد ثم أخذت بزمام ناقته فأنختها فقام يصلي العتمة وجابر فيما ذكر إلى جنبه ثم صلى بعدها ثلاث عشرة سجدة - قلت هو في الصحيح باختصار - رواه أحمد وأبو يعلي والبزار باختصار وفيه شرحبيل ابن سعد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة. وعن عائشة قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركعة في من صلاة الليل لا إله إلا أنت. رواه أحمد. وعن جسرت بنت دجاجة أنها انطلقت معتمرة فانتهت إلى الربذة فسمعت أبا ذر يقول قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي فصلى بالقوم ثم تخلف أصحابه يصلون فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله فلما رأى القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى فقمت خلفه فأومأ إلي بيمينه فقمت عن يمينه ثم جاء ابن مسعود فقام خلفي وخلفه فأومأ إليه بشماله فقام عن شماله فقمنا ثلاثتنا نصلي كل رجل منا لنفسه ويتلو من القرآن ما شاء أن يتلو فقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة فبعد أن أصبحنا أومأت إلى عبد الله بن مسعود أن يسأله إلى ما أراد إلى ما صنع البارحة فقال ابن مسعود لا أسأله عن شئ حتى يحدث إلي فقلت بأبي وأمي قمت بآية من القرآن ومعك القرآن لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه كثيرا منهم طلعه تركوا الصلاة قال أفلا أبشر الناس قال بلى فانطلقت يمينا قريبا من قذفة بحجر قال عمر يا رسول الله أنك إن تبعث إلى الناس بهذا اتكلوا عن العبادة فناداه أن ارجع فرجع وتلك الآية (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) - قلت روى النسائي منه أنه قام بآية حتى أصبح - رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات. وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردد آية حتى أصبح. رواه أحمد وفيه إسماعيل ابن سلم الناجي ولم أجد من ترجمه. وعن أبي هريرة قال ما هجرت إلا وجدت
(٢٧٣)