بين مجتمع " وكان إنما يأتي المياه حين ترد الغنم فيقول: أدوا صدقات أموالكم، قال:
فعمد رجل منهم إلى ناقة كوماء، قال: قلت: يا أبا صالح، ما الكوماء؟ قال: عظيمة السنام، قال: فأبى أن يقبلها، قال: إني أحب أن نأخذ خير إبلي، قال: فأبى أن يقبلها، قال: فخطم له أخرى دونها فأبى أن يقبلها، ثم خطم له أخرى دونها فقبلها، وقال، إني آخذها وأخاف أن يجد علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لي: عمدت إلى رجل فتخيرت عليه إبله، قال أبو داود: ورواه هشيم عن هلال بن خباب نحوه، إلا أنه قال: لا يفرق.
1580 - حدثنا محمد بن الصباح البزاز، ثنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن أبي ليلى الكندي، عن سويد بن غفلة، قال: أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده وقرأت في عهده " لا يجمع بين مفترق، ولا يفرق بين مجتمع، خشية الصدقة " ولم يذكر " راضع لبن ".
1581 - حدثنا الحسن بن علي، ثنا وكيع، عن زكريا بن إسحاق المكي، عن عمرو بن أبي سفيان الجمحي، عن مسلم بن ثفنة اليشكري، قال الحسن: روح يقول:
مسلم بن شعبة، قال: استعمل نافع بن علقمة أبى على عرافة قومه، فأمره أن يصدقهم، قال: فبعثني أبى في طائفة منهم، فأتيت شيخا كبيرا يقال له سعر بن ديسم فقلت: إن أبى بعثني إليك - يعنى لأصدقك - قال: ابن أخي، وأي نحو تأخذون؟ قلت: نختار حتى إنا نتبين ضروع الغنم، قال: ابن أخي، فإني أحدثك أنى كنت في شعب من هذه الشعاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غنم لي فجاءني رجلان على بعير فقالا لي: إنا رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك لتؤدي صدقة غنمك فقلت: ما علي فيها؟ فقالا: شاة، فأعمد إلى شاة قد عرفت مكانها ممتلئة محضا وشحما، فأخرجتها إليهما، فقالا: هذه شاة الشافع، وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأخذ شافعا، قلت: فأي شئ تأخذان؟ قالا: عناقا جذعة أو ثنية، قال: فأعمد إلى عناق معتاط، والمعتاط: التي لم تلد ولدا وقد حان ولادها، فأخرجتها إليهما، فقالا: ناولناها، فجعلاها معهما على بعيرهما ثم انطلقا، قال أبو داود: رواه أبو عاصم عن زكريا قال أيضا " مسلم بن شعبة " كما قال روح.
1582 - حدثنا محمد بن يونس النسائي، ثنا روح، ثنا زكريا بن إسحاق، بإسناده