(63) باب في صوم يوم عاشوراء 2442 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة، وترك عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه.
2443 - حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن عبيد الله، قال: أخبرني نافع عن ابن عمر، قال: كان عاشوراء يوما نصومه في الجاهلية، فلما نزل رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا يوم من أيام الله، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه ".
2444 - حدثنا زياد بن أيوب، ثنا هشيم، ثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون، ونحن نصومه تعظيما له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نحن أولى بموسى منكم " وأمر بصيامه.
(64) باب ما روى أن عاشوراء اليوم التاسع 2445 - حدثنا سليمان بن داود المهري، ثنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، أن إسماعيل بن أمية القرشي حدثه، أنه سمع أبا غطفان يقول: سمعت عبد الله ابن عباس يقول: حين صام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع " فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2446 - حدثنا مسدد، ثنا يحيى - يعنى ابن سعيد - عن معاوية بن غلاب، ح وحدثنا مسدد، ثنا إسماعيل، أخبرني حاجب بن عمر جميعا، المعنى، عن الحكم بن الأعرج، قال: أتيت ابن عباس وهو متوسد رداءه في المسجد الحرام فسألته عن صوم يوم عاشوراء، فقال: إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، فإذا كان يوم التاسع فأصبح صائما، فقلت: كذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يصوم؟ فقال: كذلك كان محمد صلى الله عليه وسلم يصوم.