وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) فوجهه الله تعالى إلى الكعبة، وتم حديثه، وسمى نصر صاحب الرؤيا قال: فجاء عبد الله بن زيد رجل من الأنصار، وقال فيه: فاستقبل القبلة قال: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، مرتين، حي على الفلاح، مرتين، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، ثم أمهل هنية، ثم قام فقال مثلها، إلا أنه قال: زاد بعد ما قال: " حي على الفلاح ": قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقنها بلالا " فأذن بها بلال، وقال في الصوم قال: فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ويصوم يوم عاشوراء فأنزل الله تعالى (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) إلى قوله: (طعام مسكين) فكان من شاء أن يصوم صام، ومن شاء أن يفطر ويطعم كل يوم مسكينا أجزأه ذلك، وهذا حول، فأنزل الله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) إلى (أيام أخر) فثبت الصيام على من شهد الشهر وعلى المسافر ان يقضى، وثبت الطعام للشيخ الكبير والعجوز اللذين لا يستطيعان الصوم، وجاء صرمة وقد عمل يومه، وساق الحديث.
(29) باب في الإقامة 508 - حدثنا سليمان بن حرب و عبد الرحمان بن المبارك، قالا: ثنا حماد، عن سماك بن عطية، ح وحدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، جميعا عن أيوب، عن أبي قلابة، عن انس، قال: أمر بلال أن يشفع الاذان ويوتر الإقامة، زاد حماد في حديثه: إلا الإقامة.
509 - حدثنا حميد بن مسعدة، ثنا إسماعيل، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس، مثل حديث وهيب، قال إسماعيل: فحدثت به أيوب فقال: إلا الإقامة.
510 - حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، سمعت أبا جعفر يحدث عن مسلم أبى المثنى، عن ابن عمر، قال: إنما كان الاذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين، والإقامة مرة مرة، غير أنه يقول: قد قامت الصلاة، قد قامت