عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الامام جنة يقاتل به ".
2758 حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو، عن بكير بن الأشج، عن الحسن بن علي بن أبي رافع، أن أبا رافع أخبره قال: بعثتني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقى في قلبي الاسلام، فقلت: يا رسول الله، إني والله لا أرجع إليه أبدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لا أخيس بالعهد ولا أحبس البرد، ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع " قال:
فذهبت، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت، قال بكير: وأخبرني أن أبا رافع كان قبطيا، قال أبو داود: هذا كان في ذلك الزمان فأما اليوم فلا يصلح.
(164) باب في الامام يكون بينه وبين العدو عهد فيسير إليه 2759 حدثنا حفص بن عمر النمري، قال: ثنا شعبة، عن أبي الفيض عن سليم ابن عامر رجل من حمير، قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتى إذا انقضى العهد غزاهم، فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر، وفاء لا غدر، فنظروا فإذا عمرو بن عبسة، فأرسل إليه معاوية، فسأله، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء " فرجع معاوية.
(165) باب في الوفاء للمعاهد وحرمة ذمته 2760 حدثنا حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن عيينة بن عبد الرحمان، عن أبيه، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل معاهدا في غير كنهه حرم الله عليه الجنة ".