" ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم فمن مسك بشئ من هذا الفئ فإن له به علينا ست فرائض من أول شئ يفيئه الله علينا " ثم دنا يعنى النبي صلى الله عليه وسلم من بعير، فأخذ وبرة من سنامه، ثم قال: " يا أيها الناس، إنه ليس لي من هذا الفئ شئ، ولا هذا " ورفع أصبعيه " إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخياط والمخيط " فقام رجل في يده كبة من شعر، فقال: أخذت هذه لأصلح بها برذعة لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك " فقال: أما إذ بلغت ما أرى فلا أرب لي فيها، ونبذها.
(132) باب في الامام يقيم عند الظهور على العدو بعرصتهم 2695 حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا معاذ بن معاذ، ح وثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا روح، قالا: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غلب على قوم أقام بالعرصة ثلاثا، قال ابن المثنى: إذا غلب قوما أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثا. قال أبو داود: كان يحيى بن سعيد يطعن في هذا الحديث، لأنه ليس من قديم حديث سعيد، لأنه تغير سنة خمس وأربعين، ولم يخرج هذا الحديث إلا بأخرة، قال أبو داود: يقال إن وكيعا حمل عنه في تغيره.
(133) باب في التفريق بين السبي 2696 حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا إسحاق بن منصور، ثنا عبد السلام ابن حرب، عن يزيد بن عبد الرحمان، عن الحكم، عن ميمون بن أبي شبيب، عن علي ، أنه فرق بين جارية وولدها فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ورد البيع، قال أبو داود:
ميمون لم يدرك عليا، قتل بالجماجم والجماجم سنة ثلاث وثمانين، قال أبو داود: والحرة سنة ثلاث وستين، وقتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين.
(134) باب الرخصة في المدركين يفرق بينهم 2697 حدثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا هاشم بن القاسم، قال: ثنا