عكرمة، عن ابن عباس، أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني أريد الحج أ - أشترط؟ قال: " نعم " قالت: فكيف أقول؟
قال: " قولي لبيك اللهم لبيك، ومحلي من الأرض حيث حبستني ".
(23) باب في إفراد الحج 1777 - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، ثنا مالك، عن عبد الرحمان بن قاسم، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج.
1778 - حدثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا حماد بن زيد، ح وثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد - يعنى ابن سلمة - ح وثنا موسى، ثنا وهيب، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم موافين هلال ذي الحجة، فلما كان بذي الحليفة قال: " من شاء أن يهل بحج فليهل، ومن شاء أن يهل بعمرة فليهل بعمرة " قال موسى في حديث وهيب: " فإني لولا أنى أهديت لأهللت بعمرة " وقال في حديث حماد بن سلمة: " وأما أنا فأهل بالحج فإن معي الهدى " ثم اتفقوا: فكنت فيمن أهل بعمرة، فلما كان في بعض الطريق حضت، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكى، فقال: " ما يبكيك "؟ قلت: وددت أنى لم أكن خرجت العام، قال: " ارفضي عمرتك، وانقضى رأسك، وامتشطي " قال موسى: " وأهلي بالحج " وقال سليمان:
" واصنعي ما يصنع المسلمون في حجهم " فلما كان ليلة الصدر أمر - يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمان فذهب بها إلى التنعيم، زاد موسى: فأهلت بعمرة مكان عمرتها وطافت بالبيت فقضى الله عمرتها وحجها، قال هشام: ولم يكن في شئ من ذلك هدى، [قال أبو داود] زاد موسى في حديث حماد بن سلمة: فلما كانت ليلة البطحاء طهرت عائشة رضي الله عنها.
1779 - حدثنا القعنبي [عبد الله بن مسلمة]، عن مالك، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمان بن نوفل، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة، ومنا من أهل بحج وعمرة،