مسلم بن مشكم أبا عبيد الله يقول: ثنا أبو ثعلبة الخشني قال: كان الناس إذا نزلوا منزلا، قال عمرو: كان الناس إذا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا، تفرقوا في الشعاب والأودية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان " فلم ينزل بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال: لو بسط عليهم ثوب لعمهم.
2629 حدثنا سعيد بن منصور، ثنا إسماعيل بن عياش، عن أسيد بن عبد الرحمان الخثعمي، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، قال: غزوت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا فضيق الناس المنازل وقطعوا الطريق، فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادى في الناس أن من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له.
2630 حدثنا عمرو بن عثمان، ثنا بقية، عن الأوزاعي، عن أسيد بن عبد الرحمان، عن فروة بن مجاهد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، قال: غزونا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم، بمعناه.
(98) باب في كراهية تمنى لقاء العدو 2631 حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى، أخبرنا أبو إسحاق الفزاري، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبى النضر مولى عمر بن عبيد الله يعنى ابن معمر وكان كاتبا له، قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى حين خرج إلى الحرورية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقى فيها العدو قال: " يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله تعالى العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف " ثم قال:
" اللهم منزل الكتاب، ومجرى السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم ".
(99) باب ما يدعى عند اللقاء 2632 حدثنا نصر بن علي، أخبرنا أبى، ثنا المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: " اللهم أنت عضدي ونصيري،