" مالي أنازع القرآن " ورواه الأوزاعي عن الزهري قال فيه: قال الزهري: فاتعظ المسلمون بذلك فلم يكونوا يقرؤن معه فيما يجهر به صلى الله عليه وسلم، قال أبو داود: سمعت محمد بن يحيى بن فارس قال: قوله " فانتهى الناس " من كلام الزهري.
(138) باب من رأى القراءة إذا لم يجهر 828 - حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، ح وثنا محمد بن كثير العبدي أخبرنا شعبة، المعنى، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فجاء رجل فقرأ خلفه: (سبح اسم ربك الأعلى) فلما فرغ قال: " أيكم قرأ "؟
قالوا: رجل، قال: " قد عرفت أن بعضكم خالجنيها " قال أبو داود: قال أبو الوليد في حديثه: قال شعبة فقلت لقتادة: أليس قول سعيد أنصت للقرآن؟ قال: ذاك إذا جهر به، وقال ابن كثير في حديثه قال: قلت لقتادة: كأنه كرهه، قال: لو كرهه نهى عنه. 829 - حدثنا ابن المثنى، ثنا ابن أبي عدى، عن سعيد، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران بن حصين، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر فلما انفتل قال: " أيكم قرأ بسبح اسم ربك الأعلى "؟ فقال رجل: انا، فقال: " علمت أن بعضكم خالجنيها ".
(139) باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة 830 - حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا خالد، عن حميد الأعرج، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الاعرابي والأعجمي فقال: " اقرأوا فكل حسن، وسيجئ أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه ".
831 - حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو وابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن وفاء بن شريح الصدفي، عن سهل بن سعد الساعدي، قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن نقترئ فقال: " الحمد لله، كتاب الله واحد، وفيكم الأحمر وفيكم الأبيض وفيكم الأسود، اقرؤه قبل أن يقرأه أقوام يقيمونه كما يقوم السهم يتعجل أجره ولا يتأجله ".