إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة، إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلى يسأل الله حاجة إلا أعطاه إياها " قال كعب: ذلك في كل سنة يوم، فقلت: بل في كل جمعة، قال: فقرأ كعب التوراة، فقال: صدق النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو هريرة: ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب فقال عبد الله بن سلام: قد علمت أية ساعة هي؟ قال أبو هريرة: فقلت له: فأخبرني بها: فقال عبد الله بن سلام: هي آخر ساعة من يوم الجمعة، فقلت: كيف هي آخر ساعة من يوم الجمعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلى " وتلك الساعة لا يصلى فيها؟ فقال عبد الله بن سلام:
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلى "؟
قال: فقلت: بلى، قال: هو ذاك.
1047 - حدثنا هارون بن عبد الله، ثنا حسين بن علي، عن عبد الرحمان بن يزيد ابن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي " قال: قالوا:
يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يقولون بليت، فقال: " إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء ".
(208) باب الإجابة أية ساعة هي في يوم الجمعة 1048 - حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو - يعنى ابن الحارث - أن الجلاح مولى عبد العزيز حدثه أن أبا سلمة - يعنى ابن عبد الرحمان - حدثه، عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يوم الجمعة ثنتا عشرة " يريد ساعة " لا يوجد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا إلا أتاه الله عز وجل فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر ".