رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر؟ وذلك صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، فخرجت فوافيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب، ثم قمت بباب بيته، فمر بي فقال: " ادخل " فدخلت فأتى بعشائه فرآني أكف عنه من قلته، فلما فرغ قال: " ناولني نعلي " فقام وقمت معه، فقال: " كأن لك حاجة " قلت: أجل، أرسلني إليك رهط من بنى سلمة يسألونك عن ليلة القدر، فقال: " كم الليلة "؟ فقلت: اثنتان وعشرون قال: " هي الليلة " ثم رجع فقال: " أو القابلة " يريد ليلة ثلاث وعشرين.
1380 - حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، أخبرنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد ابن إبراهيم، عن ابن عبد الله بن أنيس الجهني، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي بادية أكون فيها وأنا أصلى فيها بحمد الله فمرني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد، فقال: " انزل ليلة ثلاث وعشرين " فقلت لابنه: كيف كان أبوك يصنع؟ قال: كان يدخل المسجد إذا صلى العصر فلا يخرج منه لحاجة حتى يصلى الصبح، فإذا صلى الصبح وجد دابته على باب المسجد فجلس عليها فلحق بباديته.
1381 - حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، أخبرنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " التمسوها في العشر الأواخر من رمضان: في تاسعة تبقى، وفى سابعة تبقى، وفى خامسة تبقى ".
(320) باب فيمن قال ليلة إحدى وعشرين 1382 - حدثنا القعنبي، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان، عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من اعتكافه قال: " من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر " قال أبو سعيد: فمطرت السماء من تلك الليلة، وكان المسجد على عريش فوكف المسجد، فقال أبو سعيد: فأبصرت عيناي رسول صلى الله عليه وسلم وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين.