قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نبيت في الشعار الواحد وأنا حائض طامث، فإن أصابه منى شئ غسل مكانه ولم يعده، ثم صلى فيه، وإن أصاب - تعنى ثوبه - منه شئ غسل مكانه ولم يعده ثم صلى فيه.
270 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، ثنا عبد الله - يعنى ابن عمر بن غانم - عن عبد الرحمان - يعنى ابن زياد - عن عمارة بن غراب، إن عمة له حدثته أنها سألت عائشة قالت:
إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد، قالت: أخبرك بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دخل فمضى إلى مسجده، - قال أبو داود تعنى مسجد بيته - فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد، فقال: " أدنى منى " فقلت: إني حائض، فقال: " وإن، اكشفي عن فخذيك " فكشفت فخذي، فوضع خده وصدره على فخذي، وحنيت عليه حتى دفئ ونام.
271 - حدثنا سعيد بن عبد الجبار، ثنا عبد العزيز - يعنى ابن محمد - عن أبي اليمان، عن أم ذرة، عن عائشة أنها قالت: كنت إذا حضت نزلت عن المثال على الحصير، فلم نقرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ندن منه حتى نطهر.
272 - حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن أيوب، عن عكرمة، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا.
273 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن الشيباني، عن عبد الرحمان بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا في فوح حيضنا أن نتزر ثم يباشرنا، وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صلى الله وسلم يملك إربه.
(108) باب في المرأة تستحاض، ومن قال تدع الصلاة في عدة الأيام التي كانت تحيض 274 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتت