يا نبي الله بايع عبد الله، فرفع رأسه فنظر إليه، ثلاثا، كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه فقال: " أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله "؟ فقالوا: ما ندري يا رسول الله ما في نفسك، ألا أومأت إلينا بعينك، قال: " إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين ". قال أبو داود: كان عبد الله أخا عثمان من الرضاعة، وكان الوليد بن عقبة أخا عثمان لامه، وضربه عثمان الحد إذ شرب الخمر.
2684 حدثنا محمد بن العلاء، قال: ثنا زيد بن حباب، قال: أخبرنا عمرو بن عثمان بن عبد الرحمان بن سعيد بن يربوع المخزومي، قال: حدثني جدي، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة: " أربعة لا أؤمنهم في حل ولا حرم " فسماهم، قال: وقينتين كانتا لمقيس، فقتلت إحداهما وأفلتت الأخرى فأسلمت، قال أبو داود: لم أفهم إسناده من ابن العلاء كما أحب.
2685 حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال: " اقتلوه " قال أبو داود: ابن خطل اسمه عبد الله وكان أبو برزة الأسلمي قتله.
(128) باب في قتل الأسير صبرا 8626 حدثنا علي بن الحسين الرقي، قال: ثنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: أخبرني عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، قال: أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقا، فقال له عمارة بن عقبة:
أتستعمل رجلا من بقايا قتله عثمان؟ فقال له مسروق: حدثنا عبد الله بن مسعود، وكان في أنفسنا موثوق الحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد قتل أبيك قال: من للصبية؟ قال:
" النار " فقد رضيت لك ما رضى لك رسول الله صلى الله عليه وسلم.