امرأة جاءت إلى رسول الله عليه وسلم وأنا قاعد عنده فقالت: يا رسول الله، إن زوجي يريد أن يذهب بابني، وقد سقاني من بئر أبى عنبة، وقد نفعني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " استهما عليه " فقال زوجها: من يحاقني في ولدى؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هذا أبوك، وهذه أمك، فخذ بيد أيهما شئت " فأخذ بيد أمه، فانطلقت به.
2278 - حدثنا العباس بن عبد العظيم، ثنا عبد الملك بن عمرو، ثنا عبد العزيز ابن محمد، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن نافع بن عجير، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال: خرج زيد بن حارثة إلى مكة، فقدم بابنة حمزة، فقال جعفر: أنا آخذها، أنا أحق بها، ابنة عمى وعندي خالتها، وإنما الخالة أم، فقال على: أنا أحق بها، ابنة عمى، وعندي ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أحق بها، فقال زيد: أنا أحق بها، أنا خرجت إليها، وسافرت، وقدمت بها، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثا، قال: " وأما الجارية فأقضي بها لجعفر تكون مع خالتها، وإنما الخالة أم ".
2279 - حدثنا محمد بن عيسى، ثنا سفيان، عن أبي فروة، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، بهذا الخبر وليس بتمامه، قال: وقضى بها لجعفر، وقال: " إن خالتها عنده ".
2280 - حدثنا عباد بن موسى، أن إسماعيل بن جعفر حدثهم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ وهبيرة، عن علي، قال: لما خرجنا من مكة تبعتنا بنت حمزة، تنادى: يا عم، يا عم، فتناولها على، فأخذ بيدها، وقال: دونك بنت عمك، فحملتها، فقص الخبر، قال: وقال جعفر: ابنة عمى، وخالتها تحتي، فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها، وقال: " الخالة بمنزلة الام ".
(36) باب في عدة المطلقة 2281 - حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني، ثنا يحيى بن صالح، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني عمرو بن مهاجر، عن أبيه، عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية أنها طلقت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن للمطلقة عدة، فأنزل الله عز وجل حين طلقت أسماء بالعدة للطلاق، فكانت أول من أنزلت فيها العدة للمطلقات.