الزبير، أن عليا الأزدي أخبره، أن ابن عمر علمه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال: " (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون) اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، اللهم اطو لنا البعد، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل والمال " وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: " آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون " وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك.
(80) باب في الدعاء عند الوداع 2600 حدثنا مسدد، ثنا عبد الله بن داود، عن عبد العزيز بن عمر، عن إسماعيل بن جرير، عن قزعة، قال: قال لي ابن عمر: هلم أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ".
2601 حدثنا الحسن بن علي، ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب، عن عبد الله الخطمي، قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودع الجيش قال: " أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم ".
(81) باب ما يقول الرجل إذا ركب 2602 حدثنا مسدد، ثنا أبو الأحوص، ثنا أبو إسحاق الهمداني، عن علي بن ربيعة، قال: شهدت عليا رضي الله عنه، وأتى بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب، قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون) ثم قال: الحمد لله، ثلاث مرات، ثم قال: الله أكبر، ثلاث مرات، ثم قال: سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، فقيل: يا أمير المؤمنين من أي شئ ضحكت؟