مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت: دخلت أسماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من المحيض؟ قال " تأخذ سدرها وماءها فتوضأ ثم تغسل رأسها وتدلكه حتى تبلغ الماء أصول شعرها، ثم تفيض على جسدها، ثم تأخذ فرصتها فتطهر بها " قالت: يا رسول الله، كيف أتطهر بها؟ قالت عائشة: فعرفت الذي يكنى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لها: تتبعين بها آثار الدم.
315 - حدثنا مسدد بن مسرهد، أخبرنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة أنها ذكرت نساء الأنصار فأثنت عليهن وقالت لهن معروفا، وقالت: دخلت امرأة منهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر معناه، إلا أنه قال " فرصة ممسكة " قال مسدد: كان أبو عوانة يقول: فرصة، وكان أبو الأحوص يقول قرصة.
316 - حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، أخبرنا أبى، عن شعبة، عن إبراهيم - يعنى ابن مهاجر - عن صفية بنت شيبة، عن عائشة أن أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم، بمعناه، قال " فرصة ممسكة " قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: " سبحان الله! تطهري بها واستتري بثوب " وزاد: وسألته عن الغسل من الجنابة، فقال: " تأخذين ماءك فتطهرين أحسن الطهور وأبلغه ثم تصبين على رأسك الماء، ثم تدلكينه حتى يبلغ شؤون رأسك، ثم تفيضين عليك الماء " قال: وقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار، لم يكن يمنعهن الحياء أن يسألن عن الدين وأن يتفقهن فيه.
(122) باب التيمم 317 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، أخبرنا أبو معاوية ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا عبدة، المعنى واحد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيد بن حضير وأناسا معه في طلب قلادة أضلتها عائشة، فحضرت الصلاة فصلوا بغير وضوء، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فأنزلت آية التيمم، زاد ابن نفيل فقال لها أسيد بن حضير: يرحمك الله، ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله للمسلمين ولك فيه فرجا.