بالقراءة، فجعل عبادة يقرأ بأم القرآن، فلما انصرف قلت لعبادة: سمعتك تقرأ بأم القرآن وأبو نعيم يجهر، قال: أجل، صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقراءة، قال: فالتبست عليه القراءة، فلما انصرف أقبل علينا بوجهه وقال: " هل تقرأون إذا جهرت بالقراءة "؟ فقال بعضنا: إنا نصنع ذلك، قال: " فلا، وأنا أقول: مالي ينازعني القرآن، فلا تقرأوا بشئ من القرآن إذا جهرت إلا بأم القرآن ".
825 - حدثنا علي بن سهل الرملي، ثنا الوليد، عن ابن جابر وسعيد بن عبد العزيز و عبد الله بن العلاء، عن مكحول، عن عبادة، نحو حديث الربيع بن سليمان، قالوا: فكان مكحول يقرأ في المغرب والعشاء والصبح بفاتحة الكتاب في كل ركعة سرا، قال مكحول: اقرأ بها فيما جهر به الامام إذا قرأ بفاتحة الكتاب وسكت سرا، فإن لم يسكت اقرأ بها قبله ومعه وبعده، لا تتركها على حال.
(137) باب من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الامام 826 - حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن ابن أكيمة الليثي، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: " هل قرأ معي أحد منكم آنفا "؟ فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال: " إني أقول مالي أنازع القرآن "؟
قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو داود: روى حديث ابن أكيمة هذا معمر ويونس وأسامة بن زيد عن الزهري على معنى مالك.
827 - حدثنا مسدد وأحمد بن محمد المروزي ومحمد بن أحمد بن أبي خلف و عبد الله بن محمد الزهري وابن السرح، قالوا: ثنا سفيان، عن الزهري، سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب قال: سمعت أبا هريرة يقول: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة نظن أنها الصبح، بمعناه إلى قوله " مالي أنازع القرآن " قال مسدد في حديثه: قال معمر: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن السرح في حديثه:
قال معمر عن الزهري: قال أبو هريرة: فانتهى الناس، وقال عبد الله بن محمد الزهري من بينهم: قال سفيان وتكلم الزهري بكلمة لم أسمعها فقال معمر: إنه قال: فانتهى الناس، قال أبو داود: ورواه عبد الرحمان بن إسحاق عن الزهري وانتهى حديثه إلى قوله: