محمد، وأبو علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن علي بن مهزيار، قال: رأيت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) في سنة خمس وعشرين ومائتين (1)، ودع البيت بعد ارتفاع الشمس، وطاف بالبيت، يستلم الركن اليماني في كل شوط، فلما كان في الشوط السابع استلمه.
واستلم الحجر، ومسح بيده، ثم مسح وجهه بيده. ثم أتى المقام، فصلى خلفه ركعتين، ثم خرج إلى دبر الكعبة إلى الملتزم، فالتزم البيت، وكشف الثوب عن بطنه، ثم وقف عليه طويلا يدعو، ثم خرج من باب الحناطين وتوجه.
قال: فرأيته في سنة سبع عشرة ومائتين (2) ودع البيت ليلا، يستلم الركن اليماني والحجر الأسود في كل شوط، فلما كان في الشوط السابع التزم البيت في دبر الكعبة قريبا من الركن اليماني وفوق الحجر المستطيل، وكشف الثوب عن بطنه، ثم أتى الحجر فقبله ومسحه.
وخرج إلى المقام فصلى خلفه، ثم مضى ولم يعد إلى البيت، وكان وقوفه على الملتزم بقدر ما طاف بعض أصحابنا سبعة أشواط، وبعضهم ثمانية (3).