فكتب صلوات الله عليه: بعث الله تعالى جل ذكره مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي، المرسلون منهم: ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا.
وأن ذا الكفل منهم صلوات الله عليهم، وكان بعد سليمان بن داود، وكان يقضي بين الناس كما كان يقضي داود، ولم يغضب إلا لله عز وجل.
وكان اسمه عويديا، وهو الذي ذكره الله تعالى جلت عظمته في كتابه حيث قال: ﴿واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار﴾ (1) (2).
(914) 2 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا علي بن أحمد بن محمد (رضي الله عنه)، قال:
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الادمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال: كتبت إلى أبي جعفر محمد بن علي بن موسى (عليهم السلام) أسأله عن علة الغائط، ونتنه؟
قال (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق آدم (عليه السلام)، وكان جسده طيبا، وبقي أربعين سنة ملقى تمر به الملائكة، فتقول: لأمر ما خلقت.
وكان إبليس يدخل من فيه (3) ويخرج من دبره، فلذلك صار ما في جوف آدم منتنا خبيثا غير طيب (4).