لمحمد بن علي بن موسى (عليهم السلام)....
فقال (عليه السلام): ويجتمع إليه [أي القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف] من أصحابه، عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل: (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير) (1).
قوله تعالى: (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولاعاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم): 173.
1 - الشيخ الطوسي (رحمه الله):... عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) إنه قال: سألته عما أهل لغير الله.
قال (عليه السلام): ما ذبح لصنم أو وثن أو شجر حرم الله ذلك، كما حرم الميتة والدم ولحم الخنزير (فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه) أن يأكل الميتة....
فقلت له: يا ابن رسول الله! فما معنى قوله عز وجل (فمن اضطر غير باغ ولاعاد)؟
قال: العادي، السارق، والباغي، الذي يبغي الصيد بطرا ولهوا لا ليعود به على عياله، ليس لهما أن يأكلا الميتة إذ اضطرا، هي حرام عليهما في حال الاضطرار كما هي حرام عليهما في حال الاختيار، وليس لهما أن يقصرا في صوم ولا صلاة في سفر... (2).