أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام)، عن رجل حج حجة الإسلام، فدخل متمتعا بالعمرة إلى الحج، فأعانه الله تعالى على حجه وعمرته، ثم أتى المدينة، فسلم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم أتى أباك أمير المؤمنين (عليه السلام) عارفا بحقه، يعلم أنه (1) حجة الله على خلقه، وبابه الذي يؤتى منه، فسلم عليه.
ثم أتى أبا عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام)، فسلم عليه، ثم أتى بغداد، وسلم على أبي الحسن موسى (عليه السلام)، ثم انصرف إلى بلاده. فلما كان في هذا الوقت، رزقه الله تعالى ما يحج به، فأيهما أفضل: أهذا الذي حج حجة الإسلام يرجع أيضا فيحج؟ أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) فيسلم عليه؟
قال: بلى! يأتي إلى خراسان، فيسلم على أبي (عليه السلام) أفضل، وليكن ذلك في رجب، ولا ينبغي أن تفعلوا هذا اليوم، فإن علينا وعليكم من السلطان شنعة (2).