إلى الأحاديث الآتية (1).
ولعلهم رضوان الله عليهم استندوا في ذلك - مضافا إلى ما تقدم عن الشيخ رحمه الله تعالى في الاستفادة من الآية الشريفة - إلى الأحاديث الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) وإليك نصوصها:
1 - ما رواه الصدوق (رحمه الله) في العلل بإسناده عن أبي جعفر الجواد (عليه السلام): قال الراوي (وهو جعفر بن محمد الصوفي): فقلت: يا بن رسول الله لم سمي النبي الأمي؟
فقال: ما يقول الناس؟ قلت: يزعمون أنه إنما سمي الأمي، لأنه لم يحسن أن يكتب، فقال (عليه السلام): كذبوا عليهم لعنة الله، أنى ذلك والله يقول في محكم كتابه: * (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) * فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن؟ والله لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأ ويكتب باثنين وسبعين أو قال بثلاثة وسبعين لسانا، وإنما سمي الأمي، لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله عز وجل: * (لتنذر أم القرى ومن حولها) * (2).
2 - وبإسناده عن علي بن حسان عن علي بن أسباط وغيره رفعه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: إن الناس يزعمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكتب ولا يقرأ، فقال: كذبوا لعنهم الله، أنى يكون ذلك وقد قال الله عز وجل: * (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) * فكيف يعلمهم الكتاب والحكمة وليس يحسن أن يقرأ ويكتب؟ قال: قلت: فلم سمي النبي الأمي؟ قال: لأنه نسب إلى مكة وهو قول الله