الأطفال القراءة والكتابة (1) وأن لقيط بن يعمر الأيادي الشاعر كتب صحيفة إلى قوم أياد (2) وأن جفينة العبادي وهو من نصارى الحيرة كان كاتبا قدم المدينة في عهد عمر وصار يعلم الكتابة فيها (3) وأن خالد بن الوليد حينما نزل الأنبار رآهم يكتبون بالعربية ويتعلمونها فسألهم: ما أنتم؟ قالوا: قوم من العرب، وأن خالد بن الوليد وجد أهل النقيرة يعلمون أولادهم الكتاب في كنيستها وهي قرية من قرى عين التمر.. ولما فتح خالد حصن عين التمر وغنم ما فيه وجد في بيعتهم أربعين غلاما يتعلمون الإنجيل عليهم باب مغلق فكسره عنهم ثم أخرجهم فقسمهم في أهل البلاد (4).
وأنا نجد في روايات الأخبار أن عددا من الشعراء الجاهليين كانوا يكتبون ويقرأون.. ومنهم سويد بن الصامت (5) والزبرقان بن بدر (6) وكعب بن زهير (7) وكعب بن مالك الأنصاري (8) والربيع بن زياد العبسي، وكان هو وإخوته من الكملة، وقد كتب إلى النعمان بن المنذر يعتذر إليه (9).
وأن أهل دومة الجندل كانوا يكتبون ويقرأون، وأن أهل مكة إنما تعلموا الكتابة من أحدهم (10) وأن قوما من طي تعلموا الكتابة من كاتب الوحي لهود (11)