وفي لفظ الذهبي: " أن عمر حبس ثلاثة: ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الحديث ".
وفي لفظ: " ما مات عمر بن الخطاب حتى بعث إلى أصحاب رسول الله فجمعهم من الآفاق: عبد الله بن حذافة وأبا الدرداء وأبا ذر وعقبة بن عامر فقال:
ما هذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الآفاق؟ قالوا: أتنهانا؟ قال: لا أقيموا عندي، لا والله لا تفارقوني ما عشت، فنحن نأخذ ونرد عليكم، فما فارقوه حتى مات " (1).
قال أبو بكر بن العربي في العواصم من القواصم وهو يدافع عن عثمان فيما نسبوه إليه من المظالم والمناكر ما نصه: " ومن العجيب أن يؤخذ عليه في أمر فعله عمر، فقد روي أن عمر بن الخطاب سجن ابن مسعود في نفر من الصحابة سنة بالمدينة حتى استشهد فأطلقهم عثمان، وكان سجنهم، لأن القوم أكثروا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " (2).
لما طلب عمر من أبي بن كعب شهودا على صحة حديثة فشهد له أبو ذر ورجل آخر أقبل أبي (بن كعب) على عمر فقال: أتتهموني على حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ فقال عمر: يا أبا المنذر لا والله ما اتهمتك عليه، ولكني كرهت أن يكون حديث رسول الله ظاهرا (3).
هذا كله ما عملته قريش (الخليفة الأول والثاني) مع رسول الله وآثاره