لا يخفى أن ما ذكرنا من الآيات والأحاديث في أهل البيت (عليهم السلام) قليل من كثير بل قطرة من بحار الآيات والأخبار الواردة فيهم (عليهم السلام) قالها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيهم، وأوصى بهم، وأمر الأمة بمراعاتهم ومودتهم وطاعتهم وأخذ العلوم منهم، وأنهم أولو الأمر الذين أوجب الله طاعتهم وولايتهم.
11 - وهنا طوائف كثيرة من الأحاديث الحاكية لعمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تكريمهم وتعظيمهم في مرءى من الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم، لكي يشاهدوا بأبصارهم ما سمعوه بآذانهم وللرؤية أثر ليس للسماع، وهم شاهدوا كل ذلك ونقلوه ونحن نشير إلى بعضها:
أ: كان (صلى الله عليه وآله) إذا أراد سفرا يخرج من بيت فاطمة (عليها السلام).
ب: كان (صلى الله عليه وآله) إذا رجع من سفره يدخل أولا بيت فاطمة (عليها السلام) ويقبله ثم يدخل على أزواجه.
ج: كان (صلى الله عليه وآله) يكثر تقبيل فاطمة (عليها السلام)، يقبل نحرها ويدها ووجهها وصدرها حتى أنه (صلى الله عليه وآله) في كل ليلة قبل أن ينام يأتي لبيت فاطمة (عليها السلام) ويقبل عرض وجهها وبين ثدييها أو يضع وجهه الشريف بين ثدييها حتى اعترضت عائشة.
د: وكان (صلى الله عليه وآله) إذا دخلت فاطمة قام لها وقبلها وقبل يدها (1).
ه: كان (صلى الله عليه وآله) يقبل الحسن والحسين ويضمهما إليه.
و: كان (صلى الله عليه وآله) يحملهما على عاتقه الشريف أو على وركه ويقول لهما: " نعم الجمل جملكما " (2).