هذا هو مقام الولاية على الأمة الذي جعله لعلي (عليه السلام) من وجوب الطاعة من قبل الله تعالى، ونعم ما فهمه القوم من مقصوده (صلى الله عليه وآله) وإن كفروا ورفضوه بعد العلم.
وقال (صلى الله عليه وآله) يوم الغدير عند رجوعه من حجة الوداع (حين جمع الناس وخطبهم) فقال: " ألست أولى بكم من أنفسكم - وهم يجيبونه بالتصديق والاعتراف ثم رفع يد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار " (1).