وآل موسى وآل عيسى استبشروا، وإذا ذكر آل محمد اشمأزت قلوبهم؟ ".
وبالجملة كانت قريش تبغض بني هاشم وتبغض عليا وولايته وإمارته، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعلم ما في صدورهم من الأحقاد والضغائن، وكان علي (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) يشكون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحقاد قريش وأعمالهم.
ومما يؤيد كون قريش مخالفة ومنابذة ما روي من كلمات علي (عليه السلام) من قوله (عليه السلام): "... فدع عنك قريشا وتركاضهم في الضلال وتجوالهم في الشقاق وجماحهم في التيه، فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبلي " (1) و " ما رأيت رخاء منذ بعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله) لقد أخافتني قريش صغيرا وأنصبتني كبيرا حتى قبض الله رسوله، فكانت الطامة الكبرى " (2) وقال: " اللهم إني استعديك على قريش فإنهم أضمروا لرسولك (صلى الله عليه وآله) ضروبا من الشر والغدر، ففجروا عنها وحلت بينهم وبينها فكانت الوجبة بي والدائرة علي " (3) و " اللهم إني استعديك على قريش، فإنهم قطعوا رحمي وأضاعوا أيامي وصغروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به منهم فسلبونيه " (4) وقال لبني أبيه: " يا بني عبد المطلب إن قومكم عادوكم بعد وفاة النبي كعداوتهم النبي في حياته " (5) وقال:
" مالي ولقريش ولقد قاتلتهم كافرين ولأقاتلنهم مفتونين " (6) وقال: " اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم فإنهم قد قطعوا رحمي وأكفأوا إنائي وأجمعوا على منازعتي.. " (7) وقال في إنكار اثني عشر رجلا على أبي بكر: " ولقد شاورت