والله يا معاوية لا تسد حفرته ولا تأكل رزقه ولا تخلد بعده ولقد رزئنا بأعظم فقدا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فما خذلنا الله بعده. رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وقد وثق وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن الهيثم ابن عدي قال هلك الحسن بن علي رضي الله عنه سنة أربع وأربعين قال هكذا قال الهيثم بن عدي وخولف. وعن أبي نعيم قال وفيها مات الحسن بن علي وسعد ابن أبي وقاص سنة ثمان وخمسين. وعن أبي بكر بن حفص قال توفى الحسن ابن علي سنة ثمان وأربعين. وعنه قال توفى الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص بعدما مضى من إمرة معاوية عشر سنين. وعن أبي بكر بن أبي شيبة قال مات الحسن بن علي سنة ثمان وأربعين. وعن يحيى بن بكير قال توفى الحسن بن علي سنة تسع وأربعين وصلى عليه سعيد بن العاص وكان موته بالمدينة سنة ست أو سبع وأربعون ويكنى أبا محمد. وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال مات الحسن ابن علي رضي الله عنهما وهو ابن سبع وأربعين ويكنى أبا محمد. قلت وأسانيد وفاته كلها صحيحة إلى قائلها.
* (باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين رضي الله عنهما من الفضل) * عن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين عليهما السلام هذا على عاتقه وهذا على عاتقه يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال رجل يا رسول الله إنك لتحبهما قال من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني قلت رواه ابن ماجة باختصار رواه أحمد ورجاله ثقات وفى بعضهم خلاف، ورواه البزار. وعن عطاء بن يسار أن رجلا أخبره أنه رآى النبي صلى الله عليه وسلم يضم إليه حسنا وحسينا يقول اللهم إني أحبهما فأحبهما. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا ان يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال من أحبني فليحب هذين. رواه أبو يعلي والبزار وقال فإذا قضى