الليث، عن نافع به وزاد قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله المحلقين مرة أو مرتين.
قالوا: يا رسول الله والمقصرين قال والمقصرين. وقال مسلم: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع وأبو داود الطيالسي، عن يحيى بن الحصين عن جدته: أنها سمعت رسول الله في حجة الوداع دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة ولم يقل وكيع في حجة الوداع. وهكذا روى هذا الحديث مسلم من حديث مالك وعبيد الله (1) عن نافع، عن ابن عمر وعمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة والعلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة. وقال مسلم: ثنا يحيى بن يحيى، ثنا حفص بن غياث، عن هشام، عن ابن سيرين عن أنس بن مالك. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر. ثم قال للحلاق: خذ وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر ثم جعل يعطيه الناس. وفي رواية أنه حلق شقه الأيمن فقسمه بين الناس من شعرة وشعرتين وأعطى شقه الأيسر لأبي طلحة. وفي رواية له: أنه أعطى الأيمن لأبي طلحة وأعطاه الأيسر وأمره أن يقسمه بين الناس. وقال الإمام أحمد: حدثنا سليمان بن حرب، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت عن أنس.
قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه وقد أطاف به أصحابه ما يريدون أن يقع شعرة إلا في يد رجل. انفرد به أحمد.
فصل ثم لبس عليه السلام ثيابه وتطيب بعد ما رمى جمرة العقبة، ونحر هديه، وقبل أن يطوف بالبيت طيبته عائشة أم المؤمنين. قال البخاري: ثنا علي بن عبد الله بن المديني، ثنا سفيان - هو ابن عيينة - ثنا عبد الرحمن بن القاسم بن محمد، وكان أفضل أهل زمانه. أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه يقول: إنه سمع عائشة تقول طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين حين أحرم، ولحله حين أحل قبل أن يطوف وبسطت يديها. وقال مسلم: ثنا يعقوب الدورقي وأحمد بن منيع قالا: ثنا هشيم، أنبأنا منصور، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه عن عائشة. قالت: كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم ويحل يوم النحر قبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك. وروى النسائي من حديث سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة عن عائشة. قالت: طيبت رسول الله لحرمه حين أحرم ولحله بعدما رمى جمرة العقبة قبل أن يطوف بالبيت. وقال الشافعي: أنبأنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار عن سالم. قال قالت عائشة: أنا طيبت رسول الله لحله وإحرامه. ورواه عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري، عن سالم عن عائشة فذكره. وفي الصحيحين من حديث ابن جريج: أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة أنه سمع عروة والقاسم يخبران عن عائشة. أنها قالت: طيبت رسول الله بيدي بذريرة في حجة الوداع للحل والاحرام.
ورواه مسلم: من حديث الضحاك بن عثمان، عن أبي الرجال عن أمه عمرة، عن عائشة به.