جاءهم العلم بغيا بينهم) *.
وهذه الأحاديث والآثار على أقسام:
1 - الأحاديث الدالة على أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبر أهل بيته (عليهم السلام) بأن جمعا من المسلمين في قلوبهم ضغائن وأحقاد وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): " إن الأمة ستغدر بك " (1) وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): " اتق الضغائن التي لك في صدور من لا يظهرها إلا بعد موتي " (2) وقال (صلى الله عليه وآله): " إذا مت ظهرت لك ضغاين في صدور قوم يتمالؤن عليك ويمنعونك حقك " (3) و: " يا علي إنك ستبتلي بعدي فلا تقاتلن " (4).
وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) " يا أخي إنك ستبقى بعدي وستلقى من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك " (5).
روى أنس بن مالك قال: " كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلي بن أبي طالب معنا فمررنا بحديقة - إلى أن قال - ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقف فوقفنا فوضع رأسه على رأس علي وبكى فقال علي: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك حتى يفقدوني " (6).