" مثناة كمثناة أهل الكتاب ".
أصل الأمنية من المنى بمعنى التقدير، والجمع أمان، وأماني ومنه قوله تعالى:
* (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني) * البقرة: 78 قال مجاهد: معناه إلا كذبا، وقال غيره إلا تلاوة مجردة عن المعرفة من حيث إن التلاوة بلا معرفة المعنى تجرى عند صاحبها مجرى أمنية تمناها على التخمين (1).
وعلى كل حال فسرت الأمنية بالكذب والاختلاق قال رجل لابن دأب وهو يحدث: " أهذا شئ رويته أم شئ تمنيته أي: اختلقته ولا أصل له، ويقال للأحاديث التي تتمنى: الأماني واحدتها أمنية (2).
يصرح الخليفة بأن كتب الحديث أمنية يعنى كذب مفتعل مختلق أو محرف، ويتضح ذلك بالتدبر في معنى الآية الشريفة، وما قيل في تفسيرها، وما يدل عليه سياق الآية الشريفة، وكأن الخليفة يشير في كلامه هذا إلى ما في الآية الكريمة (3).
والمثناة على ما في النهاية ولسان العرب في تفسير حديث عبد الله بن عمرو... من أشراط الساعة: أن توضع الأخيار وترفع الأشرار وأن يقرأ فيهم بالمثناة على رؤوس الناس ليس أحد يغيرها: قيل: وما المثناة؟ قال: ما استكتب من غير كتاب الله قال أبو عبيد: سألت رجلا من أهل العلم بالكتب الأول قد عرفها وقرأها عن المثناة فقال: إن الأحبار والرهبان من بعد موسى وضعوا كتابا فيما بينهم