الكامل في الضعفاء (1).
عن غرر لابن خزابة: قال زيد بن أسلم: " كنت ممن حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة حين امتنع علي وأصحابه من البيعة (2).
ومن المحتمل جدا أن زيد بن أسلم جعل هذا الحديث - بألفاظه المختلفة - انتصارا لمولاه، أو جعل ذلك باسمه لهذا الغرض، والله العالم.
همام بن يحيى: هو همام بن يحيى بن دينار الأزدي وثقه بعض، ولكن كان يحيى بن سعيد يعترض عليه في كثير من حديثه ولا يعبأ به، وقالوا: إنه كان في حفظه رداءة، وربما غلط في الحديث، وكان لا ينظر في كتابة، فلما نظر قال: كنا نخطئ كثيرا فنستغفر الله تعالى، وقال أبو بكر البرويجي همام صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به " وقال الساجي: " صدوق سيئ الحفظ، ما حدث من كتابه فهو صالح وما حدث من حفظه فليس بشئ " (3).
وعن البخاري وغيره: أن حديث أبي سعيد - هذا - موقوف عليه، فلا يصح الاحتجاج به، ونسبه ابن حجر إلى بعض الأئمة (4).
هذا، وأما ما رواه الثوري عن زيد " ففيه أن في سنده النضر بن طاهر، وقد ضعفوه جدا ونسبوه إلى السرقة وقالوا: ربما أخطأ ووهم (5) واتهم سفيان بالتدليس ثم بالتخليط، ومات سنة 197 " (6).