عليه ما جمعه بخطه " (1).
أقول: لم أجد هذا الكلام عن الإمام البخاري لا في تأريخه ولا في صحيحه، نعم نقل هو في الجهاد في مواضع حديثا عن عبد الله بن أبي أوفى ولم يذكر كتاب سعد بن عبادة لا نفيا ولا إثباتا.
12 - عبد الله بن أبي أوفى (علقمة) بن خالد الأسلمي: شهد الحديبية وبيعة الرضوان وخيبر، وهو آخر من بقي بالكوفة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) (2).
كان له كتاب، روى عنه البخاري في كتاب الجهاد ثلاثة أحاديث:
الأول: في باب الجنة تحت بارقة السيوف (3).
الثاني: في باب الصبر عند القتال (4).
الثالث: في باب لا تتمنوا لقاء العدو (5).
أخرج الخطيب في الكفاية عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، وكان كاتبا له قال: كتب إليه عبد الله بن أوفى حين خرج إلى الحرورية فقرأته، فإذا فيه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض أيامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى مالت الشمس ثم قام في الناس فقال: يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم قال (صلى الله عليه وآله): اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا ". (6)