وخطبة أبي ذر.
6 - عبد الله بن عباس: تلميذ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يكتب ويملي على الناس فيكتبون ويقول: " قيدوا العلم بالكتاب " (1).
عن موسى بن عقبة قال: " وضع عندنا كريب بن أبي مسلم حمل بعير أو عدل بعير من كتب عبد الله بن عباس المتوفى سنة 98 من الهجرة ".
قال: فكان علي بن عبد الله بن عباس إذا أراد الكتاب كتب إليه أن ابعث إلي بصحيفة كذا وكذا، قال فينسخها فيبعث إليه بأحدهما " (2).
أسند الواقدي عن عكرمة قال: " وجدت هذا الكتاب - أي: كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى المنذر بن ساوى - في كتب ابن عباس بعد موته، فنسخته، فإذا فيه وأتى بنص كتاب المصطفى (عليه السلام) للمنذر وجواب المصطفى " (3).
عن ابن أبي مليكة قال: " كتبت إلى ابن عباس أسأله أن يكتب لي كتابا ويخفي عني فقال: ولد ناصح، أنا أختار له الأمور اختيارا وأخفي عنه قال: فدعا بقضاء علي، فجعل يكتب منه أشياء، ويمر به الشئ فيقول: والله ما قضى به علي إلا أن يكون ضل ".
عن ابن طاووس قال: أتي ابن عباس بكتاب فيه قضاء علي (عليه السلام) فمحاه إلا قدر... وأشار سفيان بن عيينة بذراعه " (4).