ذكر الشيخ رحمه الله تعالى في أماليه جملا من خطبة لأبي ذر رحمه الله تعالى - وهو آخذ بحلقة باب الكعبة - في فضائل أهل البيت عليهم السلام (1). ونقلها في موضع آخر بسند آخر (2) ونقل جملة أخرى في موضع آخر منه (3) كلها في فضائل أهل البيت (عليهم السلام).
ونقل جملة منها الطبرسي في الاحتجاج وقال بعد نقلها: " فلما قدم المدينة بعث إليه عثمان وقال له: ما حملك على ما قمت به في الموسم؟ قال عهد عهده إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمرني به فقال: من يشهد بذلك؟ فقام علي والمقداد فشهدا بذلك " (4).
ونقل الكراجكي قسما منها في كتابة تشتمل على ما أعد الله لمبغضي أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).
ونقل اليعقوبي قسما منها في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) وولايتهم ونتائج أعمال الأمة (6) والذي أظن أن الخطبة (الكتاب) كانت طويلة مشتملة على فضائل أهل البيت (عليهم السلام) ومثالب أعدائهم وجناياتهم فنقلوها متفرقة بأسانيد متعددة وكانت مكتوبة ونقله عنه في الغدير 8: 298.
وفي تفسير فرات: 36 نقل خطبة أبي ذر في الموسم تشبه ما نقله اليعقوبي في بعض المضامين، ولكنه نقل بسند آخر خطبة له رحمه الله تعالى بعد ما بويع أبا بكر ألقاها أبو ذر في المسجد النبوي.