لهم كتابة ذلك وتحفظهم إياه لما عليهم في ذلك من المشقة (1).
كان هذا وضع العرب قبل الإسلام، كانوا أمة أمية لندور الكتابة فيهم أو فقدانها وقال ابن حجر: ولا يرد على ذلك أنه كان فيهم من يكتب ويحسب لأن الكتابة كانت فيهم (بضعة) قليلة نادرة (2).
وقال ابن عبد ربه: وجاء الإسلام وليس أحد يكتب بالعربية غير سبعة عشر إنسانا وهم: علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وعمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله وعثمان [وأبو عبيدة بن الجراح و] أبان بن سعيد بن [العاص] وخالد بن [سعيد أخوه وأبو] حذيفة بن عتبة ويزيد بن أبي سفيان وحاطب بن عمرو بن عبد شمس والعلاء بن الحضرمي وأبو سلمة بن عبد الأسد وعبد الله بن سعد بن أبي سرح وحويطب بن عبد العزى وأبو سفيان بن حرب ومعاوية ولده وجهيم بن الصلت (3).
هذا وفي صحة ما ذكروه تأمل، لأن عبد الرزاق أخرج في قصة إسلام عمر:
" ثم خرج عمر بالكتف ودعا قارئا فقرأ عليه وكان عمر لا يكتب " (4).
وعن عياض بن أبي موسى: أن عمر بن الخطاب قال لأبي موسى: أدع لي كاتبا ليقرأ لنا صحفا جاءت من الشام... (5).
نعم نقل في تهذيب تأريخ ابن عساكر 7: 377 عن عبد الله بن حوالة أن