محمد بن علي، قال: حدثنا أبي علي بن الحسين، قال: حدثنا أبي الحسين بن علي عليهم السلام.
قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام، فقال: يا أمير المؤمنين إني أسالك عن أشياء، فقال سل تفقها، ولا تسأل تعنتا فأحدق الناس بأبصارهم فقال: أخبرني عن أول ما خلق الله تعالى؟ فقال عليهم السلام خلق النور قال: فمم خلقت السماوات؟ قال عليه السلام: من بخار الماء قال: فمم خلقت الأرض؟
قال عليه السلام من زبد الماء قال: فمم خلقت الجبال؟ قال: من الأمواج قال: فلم سميت مكة أم القرى؟ قال عليه السلام، لان الأرض دحيت من تحتها وسأله، عن السماء الدنيا مما هي؟ قال: عليه السلام من موج مكفوف وسأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما قال: تسع مائة فرسخ في تسع مأة فرسخ، وسأله كم طول الكوكب وعرضه؟ قال: اثنى عشر، فرسخا في مثلها وسأله عن ألوان السماوات السبع وأسمائها؟
فقال له: اسم السماء الدنيا رفيع، وهي من ماء ودخان، واسم السماء الثانية قيدوم، وهي على لون النحاس، والسماء الثالثة اسمها: الماروم، وهي على لون الشبه والسماء الرابعة اسمها أرفلون وهي على لون الفضة، والسماء الخامسة اسمها هيعون وهي على لون الذهب، والسماء السادسة اسمها عروس وهي ياقوتة خضراء، والسماء السابعة اسمها عجماء وهي درة بيضاء.
وسأله عن الثور ما باله غاض طرفه لم يرفع رأسه إلى السماء؟ قال عليه السلام:
حياء من الله عز وجل لما عبد قوم موسى العجل نكس رأسه وسال عمن جمع بين الأختين؟ فقال عليه السلام: يعقوب بن إسحاق جمع بين حبار وراحيل، فحرم بعد ذلك فأنزل " وأن تجمعوا بين الأختين " وسأله عن المد والجزر ماهما؟.
فقال: ملك من ملائكة الله عز وجل موكل بالبحار يقال له: رومان، فإذا وضع قدميه في البحر فاض، فإذا أخرجهما غاض، وسأله عن اسم أبي الجن فقال:
شومان، وهو الذي خلق من مارج من نار، وسأله: هل بعث الله عز وجل نبيا إلى