فقال آدم وحوا وكبش إبراهيم وعصى موسى وناقة صالح، والخفاش الذي عمله عيسى ابن مريم عليه السلام وطار بإذن الله عز وجل، وسأله عن شئ مكذوب عليه ليس من الجن ولا من الانس، فقال: الذئب الذي كذب عليه إخوة يوسف وسأله عن شئ أوحى إليه ليس من الجن ولا من الانس.
فقال: أوحى الله عز وجل إلى النحل وسأله عن أطهر موضع على وجه الأرض لا تحل الصلاة فيه، فقال له ظهر الكعبة وسأله عن موضع طلعت عليه الشمس ساعة من النهار ولا تطلع عليه أبدا، فقال ذلك لبحر حين فلقه الله لموسى عليه السلام، فأصابت أرضه الشمس وأطبق عليه الماء، فلن يصبه الشمس وسأله عن شئ شرب وهو حي، وأكل وهو ميت فقال: تلك عصى موسى عليه السلام، وسأله، عن نذير أنذر قومه ليس من الجن ولا من الانس.
فقال: هي النملة، وسأله عن أول ما أمر بالختان؟ فقال: إبراهيم عليه السلام، وسأله عن أول من خفض من النساء، فقال: هاجر أم إسماعيل خفضتها سارة لتخرج من يمينها، وسأله عن أول امرأة جرت ذيلها، فقال: هاجر لما هربت من سارة، وسأله عن أول من جر ذيله من الرجال، قال. قارون، وسأله عن أول من لبس النعلين فقال: إبراهيم، وسأله عن أكرم الناس نسبا.
فقال: صديق الله يوسف بن يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله صلوات الله عليهم وسأله عن ستة من الأنبياء لهم اسمان، فقال: يوشع بن نون وهو ذو الكفل، ويعقوب وهو إسرائيل، والخضر وهو حليقا ويونس وهو ذا النون، وعيسى وهو المسيح، ومحمد وهو أحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وسأله عن شئ يتنفس ليس له لحم ولآدم.
فقال له، ذاك الصبح إذا تنفس، وسأله عن خمسة من الأنبياء تكلموا بالعربية فقال عليه السلام: هو هود، وشعيب، وإسماعيل، ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم، ثم جلس وقام رجل آخر سأله وتعنته فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله عز وجل، " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل أمر منهم يومئذ شان يغنيه " من هم؟.