ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ".
قلت: اختلفوا فيها قال أبو الحسن عليه السلام: ولكن أقول نزلت في الواقفة، إنهم قالوا: لا إمام بعد موسى عليه السلام، فرد الله عليهم، بل يداه مبسوطتان، واليد هو الإمام في باطن الكتاب، وإنما عنى بقولهم: لا إمام بعد موسى بن جعفر (1).
89 - عنه عن خلف، عن الحسن بن طلحة المروزي، عن محمد بن عاصم قال:
سمعت الرضا عليه السلام، يقول: يا محمد بلغني أنك تجالس الواقفة؟ قلت: نعم. جعلت فداك أجالسهم وأنا مخالف لهم قال: لا تجالسهم، فان الله عز وجل يقول: " وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم " يعنى بالآيات الأوصياء الذين كفروا بها الواقفة (2).
90 - عنه عن خلف قال: حدثني الحسن بن علي، عن سليمان الجعفري قال:
كنت عند أبي الحسن عليه السلام بالمدينة إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة، فسأله عن الواقفة، فقال أبو الحسن عليه السلام: " ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا، سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا " والله إن الله لا يبدلها حتى يقتلوا عن آخرهم (3).
91 - عنه عن محمد بن الحسن البراني قال: حدثني أبو علي قال: حدثني يعقوب ابن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن رجل من أصحابنا قال: قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك قوم قد وقفوا على أبيك، يزعمون أنه لم يمت، قال: كذبوا، وهم كفار بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولو كان الله يمد في أجل أحمد من بني آدم لحاجة الخلق إليه، لمد الله في أجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (4).
92 - عنه عن محمد بن الحسن البراني، قال: حدثني أبو علي الفارسي قال:
حدثني ميمون النخاس، عن محمد بن الفضيل قال: قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك