قال العطاردي: قال الصدوق: - رحمه الله - هذا حديث غريب لم أجده في شئ من الأصول والمصنفات ولا أعرفه إلا بهذا الاسناد (1).
16 - عنه باسناده عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام، أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كبر على حمزة خمس تكبيرات، وكبر على الشهداء بعد حمزة خمس تكبيرات، فلحق حمزة سبعون تكبيرة (2).
17 - عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضي الله عنه قال:
حدثنا محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن النضر، قال: قلت للرضا عليه السلام: ما العلة في التكبير على الميت خمس تكبيرات؟ قال: رووا أنها اشتقت من خمس صلوات، فقال: هذا ظاهر الحديث فاما في وجه آخر، فان الله عز وجل قد فرض على العباد خمس فرايض: الصلوات، والزكاة، والصيام، والحج، والولاية، فجعل للميت من كل فريضة تكبيرة واحدة، فمن قبل الولاية كبر خمسا، ومن لم يقبل الولاية كبر أربعا، فمن أجل ذلك تكبرون خمسا ومن خالفكم تكبر أربعا (3).
18 - الطوسي باسناده، عن علي بن الحسين، عن عبد الله بن جعفر، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه على، عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جنازة فكبر عليه خمسا وصلى على آخر فكبر عليه أربعا، فاما الذي كبر عليه خمسا، فحمد الله ومجده في التكبيرة الأولى ودعا في الثانية للنبي، ودعا في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات، ودعا في الرابعة للميت، وانصرف في الخامسة.
وأما الذي كبر عليه أربعا، فحمد الله ومجده في التكبيرة الأولى ودعا لنفسه صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام في الثانية ودعا للمؤمنين، والمؤمنات في الثالثة، وانصرف في الرابعة فلم يدع له، لأنه كان منافقا (4).