بزيارة مولاي وولايته ومعرفته، فاجعلني ممن تنصره وتنصر به، ومن على بنصرك لدينك في الدنيا والآخرة، اللهم أحيني على ما حيى عليه علي بن أبي طالب عليه السلام وأمتني على ما مات عليه علي بن أبي طالب عليه السلام. (1) 10 - الطوسي عن محمد بن أحمد بن داود، عن أبي علي أحمد بن عمار الكوفي قال:
حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: كنا عند الرضا عليه السلام والمجلس غاص باهله فتذاكروا يوم الغدير، فأنكره بعض الناس، فقال الرضا عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عليه السلام قال:
إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض، إن لله في الفردوس الأعلى قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب، فيه مائه ألف قبة من ياقوت حمراء، ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر، ترابه المسك والعنبر، فيه أربعة أنهار نهر من خمر ونهر من ماء، ونهر من لبن، ونهر من عسل، وحواليه أشجار جميع الفواكه عليه طيور أبدانها من لؤلؤ، وأجنحتها من ياقوت تصوت بألوان الأصوات.
إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبحون الله، ويقدسونه ويهللونه، فتطاير تلك الطيور، فتقع في ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر فإذا كان آخر ذلك اليوم ليتها دون نثار فاطمة عليهما السلام فإذا كان آخر ذلك اليوم، نودوا انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم من الخطاء والزلل إلى قابل في هذا اليوم تكرمة لمحمد صلى الله عليه وآله، وعلي عليه السلام.
ثم قال: يا بن أبي نصر أين كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليه السلام:
فان الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة، ذنوب ستين سنة، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر، وليلة الفطر، والدرهم فيه ألف درهم لإخوانك العارفين، فافضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة.