عنه؟ فقال: مخافة أن أرى ذل السؤال في وجهه لقضائي حاجته أما سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المستتر بالحسنة يعدل سبعين حجة والمذيع بالسيئة مخذول والمستتر بها مغفور له أما سمعت قول الأول:
متى آته يوما لا طلب حاجة * رجعت إلى أهلي ووجهي بمائه (1) 9 - عنه عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن علي، عن محمد بن عمر بن يزيد قال: أخبرت أبا الحسن الرضا عليه السلام أنى أصبت بابنين وبقي لي بني صغير، فقال: تصدق عنه ثم قال حين حضر قيامي، مر الصبي فليتصدق بيده بالكسرة والقبضة والشئ وإن قل فان كل شئ يراد به الله وإن قل بعد أن تصدق النية فيه عظيم.
إن الله عز وجل يقول: " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " وقال: " فلا اقتحم العقبة، وما أدريك ما العقبة فك رقبه أو طعام في يوم ذي مسغبة، يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة " علم الله عز وجل أن كل أحد لا يقدر على فك رقبة فجعل إطعام اليتيم والمسكين مثل ذلك تصدق عنه. (2) 10 - عنه عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن عرفة قال:
قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: يا ابن عرفة إن النعم كالإبل المعتقلة في عطنها على القوم ما أحسنوا جوارها فإذا أساؤوا معاملتها وإنالتها نفرت عنهم. (3) 11 - عنه عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: كان رجل من بني إسرائيل ولم يكن له ولد فود له غلام وقيل له: إنه يموت ليلة عرسه، فمكث الغلام، فلما كان ليلة عرسه نظر إلى شيخ كبير ضعيف فرحمه الغلام، فدعاه فأطمعه فقال له السائل: أحييتني أحياك الله، قال: فاتاه آت في النوم فقال له: سل ابنك ما صنع فسأله فخبره