عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ينبغي للامام أن يسمع من خلفه كل ما يقول، ولا ينبغي من خلفه أن يسمعوا شيئا مما يقول.
4 - العياشي في تفسيره عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الامام هل عليه أن يسمع من خلفه وإن كثروا؟ قال: ليقرأ قراءة وسطا، إن الله يقول:
ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها. وعن المفضل قال: سمعته يقول وذكر مثله.
ورواه الكليني كما مر في القراءة.
(11005) 5 - وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام في قوله تعالى: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان بمكة جهر بصلاته فيعلم بمكانه المشركون، فكانوا يؤذونه فأنزلت هذه الآية عند ذلك.
أقول: فيه إشارة إلى رجحان الجهر مع عدم المانع ليسمع من يقتدي به.
6 - وعن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت " قال: نسختها " فاصدع بما تؤمر ". أقول تقدم وجهه في سابقه.
7 - وعن الحلبي، عن بعض أصحابنا قال: قال أبو جعفر عليه السلام لأبي عبد الله عليه السلام:
عليك بالحسنة بين السيئتين تمحوها، قال: وكيف ذلك يا أبة؟ قال: مثل قول الله:
" ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " لا تجهر بصلاتك سيئة ولا تخافت بها سيئة، " وابتغ بين ذلك سبيلا " حسنة، ومثل قوله تعالى: " ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط " ومثل قوله: " والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا " فأسرفوا سيئة، وأقتروا سيئة " وكان بين ذلك قواما " حسنة، فعليك بالحسنة بين السيئتين. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في التشهد والقراءة، وتقدم هنا ما يدل