إلى آخرهم، ولا أحد إلا الله.
5 - وباسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح قال: قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التكبير في العيدين، فقال: اثنتي عشرة: سبعة في الأولى، وخمسة في الأخيرة، فإذا قمت إلى الصلاة فكبر واحدة تقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم أنت أهل الكبرياء والعظمة، وأهل الجود والجبروت، وأهل القدرة والسلطان والعزة، أسئلك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا، ولمحمد صلواتك عليه وآله ذخرا ومزيدا، أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تصلي على ملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين، وأن تغفر لنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات اللهم إني أسئلك من خير ما سئلك عبادك المرسلون، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبادك المخلصون، الله أكبر أول كل شئ وآخره، وبديع كل شئ ومعاده، ومصير كل شئ إليه ومرده، مدبر الأمور، وباعث من في القبور، قابل الأعمال ومبدئ الخفيات، معلن السرائر، الله أكبر عظيم الملكوت، شديد الجبروت، حي لا يموت دائم لا يزول، إذا قضى أمرا فإنما يقول له: كن فيكون، الله أكبر خشعت لك الأصوات وعنت لك الوجوه، وحارت دونك الابصار، وكلت الألسن عن عظمتك، والنواصي كلها بيدك، ومقادير الأمور كلها إليك، لا يقضي فيها غيرك، ولا يتم منها شئ دونك الله أكبر أحاط بكل شئ حفظك، وقهر كل شئ عزك، ونفذ كل شئ أمرك، وقام كل شئ بك، وتواضع كل شئ لعظمتك، وذل كل شئ لعزتك، واستسلم كل شئ لقدرتك، وخضع كل شئ لملكك، الله أكبر، وتقرأ: الحمد وسبح اسم ربك الأعلى، وتكبر السابعة، وتركع وتسجد وتقوم، وتقرأ: الشمس وضحيها، وتقول: الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله